غنيم: مشاريع الصرف الصحي أصبحت ضرورة في ظل جائحة كورونا
وضع رئيس الوزراء د. محمد اشتية ووزير المياه المهندس مازن غنيم اليم حجري الأساس لمشروعي محطة معالجة المياه العادمة وخط وادي السمن لمحافظة الخليل واللذان يأتيان استكمالاً لسلسلة من المشاريع الحيوية التي نفذتها سلطة المياه في المحافظة، وتعتبر هذه المشاريع الأولى من نوعها بهذا الحجم والمكونات من حيث معالجته لقضايا مختلفة فإنشاء محطة التنقية يساهم في حل المشاكل البيئية والاجتماعية والصحية الناتجة من المياه العادمة، والتي تمر من خلال التجمعات السكانية، وما كان يترتب من تدفق المياه العادمة من خسائر مادية بسبب الأموال التي يقتطعها الاحتلال بحجة المياه العادمة العابرة للحدود، كما انه يساهم في ايجاد مصدر بديل للمياه للاستخدامات الزراعية، والمقدرة ب 23 الف كوب يومياً، ولتنظيف مجرى الواد الطبيعي من المياه العادمة وتأهيله ليعود مجرى مائي صحي يخدم سكان المنطقة.
وقد شارك في هذه الفعالية كل من اللواء جبرين البكري محافظ محافظة الخليل وممثل الاتحاد الأوروبي سفن كون فون بورغسدورف، والقنصل الفرنسي العام السيد رينيه تروكاز.
وقال رئيس الوزراء د محمد اشتيه في كلمته اليوم نضع حجر الأساس لهذا المشروع الهام الذي انتظرناه طويلا، هذا المشروع البيئي والمائي والزراعي، والذي تعهدت الحكومة الفرنسية بتقديم المساعدة لاستكمال المرحلة الثانية عند انجاز المرحلة الاولى منه. مضيفا ان هذا المشروع يخدم 80 الف انسان من اهالي محافظة الخليل والحياة ويطا وكل المنطقة، والحكومة مستعدة دوما لتقديم كل ما يلزم لخدمة هذه المنطقة.
واستكمل رئيس الوزراء ان هذا المشروع ليس بمعزل عن المشاريع الاخرى فقبل ايام افتتحنا مشاريع حيوية ويعد عامً عند استكمال المشروع سيرى المواطن نتائج هذا الانجاز الذي وصلت تكلفته 41 مليون دولار الى جانب 30 مليون شيقل من الحكومة الفلسطينية
من جانبه اكد رئيس سلطة المياه م. غنيم على أهمية هذا الانجاز الذي تم بالتصميم والإرادة والتعاون لنتمكن من تحقيق خطوة هامة لمستقبل المحافظة وتنميتها، والمتمثلة بالبدء بإنشاء المحطة الإقليمية لمعالجة مياه الصرف الصحي ومشروع وادي السمن، ضمن مشروع إدارة المياه العادمة بالخليل. مضيفا أن هذا المشروع خير مثال على العمل التشاركي بين الحكومة والمجتمع المحلي، لما له من دور كبير في تحسين ظروف حياة المواطنين على جميع الأصعدة.
وأشار رئيس سلطة المياه الى أن أهم انعكاسات المشروع تتمثل بحصول قُرابة 800 ألف مواطن في محافظتي الخليل وبيت لحم على إمدادات المياه من مستودع المياه الجوفي الشرقي، حيث سيستفيدون بشكل غير مباشر من هذا المشروع من خلال حماية طبقات المياه الجوفية من المزيد من التلوث وضمان تواجدها للاستخدام المستمر من قبل سكان المنطقة. وتصل قيمة المشروع الإجمالية بكل مكوناته بمرحلته الأولى الى 80 مليون دولار وبما يشمل بالإضافة إلى البنية التحتية والمحطة، المكونات الأخرى والتي تتعلق بإدارة المشروع وبناء القدرات، وتشغيل وصيانة المحطة، وإعداد المخطط الشامل للاستثمارات المستقبلية في قطاع الصرف الصحي في المحافظة، إضافة إلى تمويل الحكومة الفلسطينية لتنفيذ وادي السمن بقيمة 30 مليون شيقل.
وأكد م. غنيم في كلمته ان سلطة المياه تعمل على تحسين خدمة المياه والصرف الصحي، متخطية كل التحديات التي يفرضها الاحتلال على تنفيذ المشاريع وتطويرها، ليبقى الأساس دعم صمود أبناء شعبنا، وخصوصا في المحافظات التي تعاني من نقص في الخدمات كمحافظة الخليل، والتي لها خصوصية نظرا لما تواجهه من هجمة شرسة للاستيطان الذي ينهش أرضها ومقدراتها وتاريخها، كما أن للمحافظة أبعادا اقتصادية خاصة نظرا لما تتميز به من أنشطة تجارية وصناعية والتي تعتبر داعما للاقتصاد الوطني، من هنا كانت محافظة الخليل على سلم أولويات سلطة المياه .
ومن الجدير ذكره انه خلال الخمس سنوات الماضية تم العمل على أكثر من 16 مشروعا بقيمة مالية تجاوزت 140 مليون دولار أمريكي، والتي خدمت مدن المحافظة والكثير من التجمعات الفلسطينية.
بدوره ثمن اللواء جبرين البكري قد ثمن صمود أهالي المنطقة وإصرارهم على تحسين الوضع المائي والبيئي والذي توج بهذا المشروع الهام الذي بذل فيه جهد واضح من الحكومة الفلسطينية التي سخرت كافة الامكانيات اللازمة لخدمة أبناء الشعب