غزة: أكد رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم اليوم على أهمية دور المواطن الفلسطيني في تنمية واستدامة قطاع المياه والصرف الصحي، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة والتحديات في ظل الحصار والاحتلال، مشدداً على أهمية المشاركة المجتمعية على مختلف المستويات في هذا المجال.
جاء ذلك خلال ندوة خاصة نظمتها سلطة المياه في غزة بمشاركة العشرات من الناشطين وممثلي المؤسسات النسوية والشبابية وذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم بحث تطورات الوضع المائي في قطاع غزة والمشاريع الاستراتيجية التي تنفذها لحل الأزمة المائية.وتطرق م.غنيم إلى الأزمة المائية التي يعاني منها أكثر من مليوني مواطن في القطاع، والجهود التي بذلتها سلطة المياه من خلال الحلول الفاعلة والإستراتيجية الهادفة إلى توفير موارد مياه إضافية أو بديلة من خلال تحلية مياه البحر والمياه المشتراة، إلى جانب زيادة كميات المياه المعالجة لاستخدامها في مجال الري الزراعي.
وأوضح رئيس سلطة المياه أن هذه المشاريع تمت بجهود كبيرة بذلتها سلطة المياه بالتعاون مع شركائنا في القطاع، لتوفيرمقومات الحياة الاساسية للمواطن.كما تطرق م. غنيم إلى المشاريع التي انجازها على الارض والتي وصلت الى ما يقارب800 مليون دولار، خلال الاعوام الخمسة السابقة اضافة الى المشاريع التي سيتم تنفيذها خلال الاعًوام القادمة ليشهد القطاع نهضة وتطوراً غير مسبوق ليس لحل الأزمة المائية والوصول إلى الأمن المائي.
وذكر أن سلطة المياه فتحت الباب مؤخراً للشباب الفلسطيني إلى الانخراط في "ملتقى شباب المياه"، للمشاركة الواسعة في أنشطة قطاع المياه والصرف الصحي وإستراتيجياتها وفعالياتها، والقيام بمبادرات وأدوار متقدمة في دعم هذا القطاع في مختلف التجمعات والمدن الفلسطينية.
وأثنى المشاركون على عقد هذه اللقاءات، ودعوا الي تكثيفها مؤكدين على اهمية إدماج الشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، ومختلف الفئات المجتمعية في عمل وأنشطة سلطة المياه، لتمتين الشعور بالمسئولية الاجتماعية والتنموية للوصول معاً إلى بر الأمان.
وأعلن المهندس مازن غنيم في نهاية الاجتماع تشكيل لجنة مشتركة من سلطة المياه وناشطين مجتمعيين وممثلي المؤسسات النسوية والشبابية وذوي الاحتياجات الخاصة لمتابعة القضايا المطروحة خلال الندوة ورفع مستوى المشاركة المجتمعية ومساهمة المواطن في تحسين واستمرار خدمات المياه والصرف الصحي.