غزة – سلطة المياه:
التقى رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم عدداً من وجهاء قرية "أم النصر" شمال غرب قطاع غزة حيث تم بحث ملف أحواض الصرف الصحي المجاورة للقرية وآثارها على السكان في مختلف الأمور الحياتية والصحية. كما نوقشت احتياجات القرية من المياه والصرف والجهود الرامية إلى تطويرها.
وأكد غنيم خلال اللقاء، الذي حضره وزير الأشغال العامة والإسكان د. مفيد الحساينة وممثلين عن بلدية القرية والأهالي، أن سلطة المياه تولي هذه القضية اهتماماً كبيراً، ومن هنا جاءت الزيارة إلى القرية والجولة في منطقة الأحواض للاطلاع عن كثب على الوضع الحالي، موضحاً أن عام 2017 سيشهد تطورات إيجابية مهمة في هذا المجال، خاصة مع النشاطات المستمرة الرامية إلى استكمال محطة معالجة الصرف الصحي شرق جباليا، والبدء بتشغيلها.
وتطرق إلى أن الوضع الراهن في قطاع المياه في فلسطين يواجه تحديات جمة، وخاصة في قطاع غزة، حيث تشهد مشاريع المياه والصرف الصحي جهوداً مكثفة ومستمرة للحيلولة دون حدوث كارثة مائية عام 2020، كما أشارت تقارير الأمم المتحدة، تنعكس على كافة مناحي الحياة، حيث أن 97 في المائة من مياه الخزان الجوفي أصبحت ملوثة وغير صالحة للاستخدام.
من جانبهم، تحدث عدد من أهالي القرية ومسئولي البلدية عن مخاطر بقاء الأحواض وتأثيراتها السلبية على الحياة اليومية، وطالبوا بتسليط الضوء على معاناة السكان والعمل الجاد لحل هذه المشكلة التي أرقتهم طوال سنوات وطالت أرواح عدد من الأبرياء، خاصة وأن القرية أصبحت وكأنها جزيرة وسط أحواض الصرف الصحي.
وعبر الوزير عن تقديره لصمود أهالي القرية في ظل هذه الأوضاع، وتفهمه لما يجري وخاصة بعد مشاهدته للحالة الراهنة للأحواض ومجاورتها للقرية، موضحاً أن السلطة ستعمل جاهدة من أجل التوصل إلى حلول فاعلة تخدم السكان بشكل مستدام بما ينعكس إيجاباً على حياتهم وحياة أطفالهم اليوميةعند بدء تشغيل المشروع.