و أكد م. غنيم في بداية الجولة ان اختيار سلفيت جاء للتأكيد على دعم صمودها في وجه كافة التحديات والسياسات الإسرائيلية الممنهجة لتهجير المواطنين، مضيفا: " اننا اليوم نأتي ونشرك معنا شريحة هامة نسعى لإدماجها في هذا القطاع الحيوي وهي فئة الشباب فنحن باشرنا بإشراكهم واطلاعهم على طبيعة العمل في هذا القطاع الحيوي والتحديات التي يواجهها لإيماننا بقدرتهم على إحداث التغيير ولإعطائهم الفرصة للابتكار والإبداع في المجالات التي تخدم تطوير العمل في قطاع المياه وتحسين تقديم الخدمة.
وابتدأت الجولة بزيارة مصادر المياه التي تستخدم لتزويد مياه الشرب ومنها نبع عين السكة الذي يقع وسط مدينة سلفيت وعين الشلال والمطوي للتأكيد على أهمية هذه الينابيع كمصدر من مصادر مياه الشرب وضرورة العمل بشكل دائم على حمايتها من خلال تأهيلها وتنظيفها لضمان بقائها مصدرا مزودا للمياه.
وكذلك تضمنت الجولة الاطلاع على معاناة سلفيت من تدفق المياه العادمة من مستوطنة ارئيل التي تسبب الضرر لأراضي المواطنين وتعمل على تلويثها وتحويلها الى مكرهة صحية.
وتم اختتام الجولة باطلاع المشاركين على مشروع إنشاء محطة معالجة المياه العادمة الذي سعت سلطة المياه لأكثر من 25 عامل لتنفيذه لإنقاذ المنطقة من هذه المكرهة الصحية والبيئية لخدمة مدينة سلفيت والذي أعاق الاحتلال تنفيذه لعدة سنوات بتغيير الموقع المقترح لمحطة المعالجة وفرض موقع جديد دون اي مبررات فنية أو بيئية و كان يهدف فقط الى ربط مستوطنة ارئيل بالمشروع وهو ما تم رفضه قطعيا من سلطة المياه والإصرار عل، وإلزام الجانب الاسرائيلي بحل المشكلة قبل البدء بتنفيذ هذا المشروع الذي يساهم في حل مشكلة المياه العادمة المتدفقة في وادي المطوي ويعمل على تأمين الحماية الصحية والبيئة، وحماية الينابيع والعيون الموجودة في المنطقة من خطر التلوث بالمياه العادمة .
ولإصرار سلطة المياه وإدراكها لاهمية إقامة محطة معالجة عملت على ايجاد موقع بديل يحقق الغاية من المشروع حيث تم اطلاع المشاركين على سير العمل في تنفيذ المحطة والمراحل التي تم إنجازها والتأكيد على اهمية التعاون من قبل الجميع للمضي قدما في المشروع وإنجازه وفق الخطط المعدة له. حيث اوضح م. غنيم من موقع المحطة على "أن هذه المشاريع لا يتم تنفيذها لا يتم تنفيذها الا بعد جهود مضنية بدءًا من التخطيط للمشروع والبحث عن توفير التمويل المالي لهذه المشاريع التي تحتاج الى تمويل بمبالغ كبيرة ليس من السهولة توفيرها، فتكلفة انشاء هذه المحطة تزيد عن 7.5 مليون يورو ، مع العلم ان هذا المشروع يعتبر الأول من نوعه في المحافظة وسوف يشكل عاملا في دعم القطاع الزراعي من خلال توفير كميات مياه زراعية، وخصوصا في ظل القيود التي يفرضها الاحتلال على استخدام مصادر المياه