رام الله- اطلع رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم نائب رئيس البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حافظ غانم والوفد المرافق له على المستجدات الجارية حاليا في قطاع المياه على مختلف المستويات المؤسساتية والبنية التحتية، والعقبات التي لا زالت تواجهها.
حيث تطرق الوزير غنيم الى المساعي الحثيثة التي تقوم بها سلطة المياه من اجل استكمال التحضيرات المتعلقة بمشروع التحلية المركزية لقطاع غزة والمباحثات الجارية مع الاطراف المختلفة لانجاح المؤتمر الخاص بها، والتغلب على العقبات التي قد تعرقل العمل بالمشروع، مشيرا الى ان سلطة المياه قد تمكنت من تذليل العقبات المرتبطة بقضية تأمين الطاقة والذي يعتبر امرا هاما لضمان تشغيل المحطة واستمرار عملها.
مشيرا في الوقت ذاته الى اهمية الدور الذي يلعبه البنك الدولي في هذا الصدد وحث الدول الداعمة للعمل بشكل مكثف لضمان توفير التمويل اللازم قبل عقد المؤتمر للتمكن من المباشرة بالمشروع لا سيما ان الوقت بات ينفذ وهناك حاجة ماسة الى تكثيف جهود الاطراف كافة للمضي قدما لضمان تنفيذ المشروع في العام 2020 لتجنب حدوث انهيار للخزان الجوفي بشكل كامل.
كذلك تطرق اللقاء الى جملة من المشاريع الممولة من البنك الدولي من خلال اطلاع الوفد على التطورات الجاري العمل عليها فيها والمراحل المنجزة كمشروع مجاري شمال غزة، وبرنامج تحسين خدمات المياه والصرف وكذلك مشروع محطة الخليل بالاضافة الى برنامج اصلاح قطاع المياه والمراحل التي تم الانتهاء منها والمراحل الجاري العمل عليها للتطوير مرافق قطاع المياه ورفع قدرات العاملين فيه.
واشار م. غنيم الى تطورات مشروع قناة البحرين موضحا ان الجانب الفلسطيني حتى اللحظة لم يحصل على حصته من المياه وفق الاتفاقية التي تم توقيعها مع الاطراف ذات العلاقة والبالغة من 20-30 مليون متر مكعب، كما ان الجانب الاسرائيلي لا زال يماطل في الجوانب التي طرحها الجانب الفلسطيني والمتعلقة في تحديد الية لنقاط التعبئة ونوعية المياه التي سيتم تزويد الجانب الفلسطيني بها بالاضافة الى الاسعار التي سيتم تحديدها لهذه الكميات حيث يعد تحديد هذه الجوانب هاما لنا كفلسطينين من اجل تحقيق الاستفادة الحقيقة من حصتنا المائية، ومؤكدا على اهمية تدخل البنك الدولي للضغط على الجانب الاسرائيلي ف هذا الصدد.
كما اطلع رئيس سلطة المياه الضيف على خطة سلطة المياه لتطوير التجمعات الفلسطينية المهمشة وتطوير المناطق المصنفة ج والتي تحتل المساحة الاكبر وتفتقر للعديد من الخدمات الانسانية وبحاجة ماسة الى تطوير في البنية التحتية، مشيرا في هذا الصدد اننا الان نكثف العمل من اجل تنفيذ مشاريع للمياه في هذه التجمعات بعد اقرار الالية المعدلة للجنة المياه المشتركة والتي سنتمكن من خلالها تنفيذ العديد من المشاريع العالقة، منوها الى اننا لا زلنا بحاجة للدعم والضغط على الجانب الاسرائيلي لنتمكن من تطوير هذه المناطق وفق الاحتياجات الحقيقة كحفر للابار وتوفير مصادر للمياه، مثمنا في هذا الاطار دعم البنك الدولي للعديد من المشاريع التطويرية في فلسطين. مشيرا الى اهمية تكثيف تسليط الضوء على المناطق المصنفة ج لتزويدها بالمشاريع الحيوية لا سيما انها تحتوي على العديد من المصادر الطبيعية الهامة.
من جانبه اكد السيد غانم على حرص البنك الدولي على استمرار دعمه لقطاع المياه ان كان على الصعيد المؤسساتي من خلال البرامج التي يعمل على توفيرها او من خلال تمويله لتنفيذ المشاريع الهامة ان كانت للمياه او للصرف الصحي لما لها من تاثير على تحسين حياة المواطن الفلسطيني.