رام الله: ضمن عدوانه الغاشم المستمر على قطاع غزة، قام الاحتلال
الاسرائيلي في ساعات متأخرة من ليلة الأمس بإستهداف وقصف خزان مياه تل الزعتر شمال
قطاع غزة، الأمر الذي أدى إلى تدفق مياه الخزان وهدرها في ظل الوضع المائي الصعب
جراء القصف المتواصل على القطاع، في ظل ما قام به الاحتلال من قطع للكهرباء والماء
ومنع لإدخال الوقود مما فاقم من الكارثة الانسانية بشكل عام و المائية بشكل خاص.
من جانبه حمل رئيس سلطة المياه الفلسطينية المهندس مازن غنيم الاحتلال
الاسرائيلي تبعيات ما يحصل على الأرض من جرائم بحق المواطنين، والتي أوقعت عشرات
الآلاف من الشهداء والجرحى وخلفت دمارا هائلا في القطاع. معتبرا أن وقف امدادات
المياه واستهداف البنية التحتية للمياه والصرف الصحي هي استهداف مباشر لأبسط
مقومات الحياة في غزة.
واعتبر غنيم أن الاحتلال باستهدافه لخزان تل الزعتر ، انما يستهدف أحد
مقومات الحياة الأساسية في شمال القطاع ويؤدي الى مفاقمة الاوضاع الإنسانية بشكل
عام و المستشفى الأندونيسي بشكل خاص ، حيث تعتبر هذه المنطقة من أكثر المناطق
معاناة من نقص المياه.
وأكد الوزير غنيم أن النقص الحاد في امدادات المياه في قطاع غزة إضافة
اللى وقف خدمات الصرف الصحي، وصل إلى منحى خطير جدا في ظل استمرار العدوان
الإسرائيلي، محذرا من أن هذا الوضع ينذر بكارثة انسانية و صحية وبيئية باتت تهدد
حياة المواطنين وتزيد من احتمال انتشار الأوبئة والأمراض المُعدية، في ظل تزايد
خروج عدد المستشفيات والوحدات الصحية عن الخدمة.
وشدد م. غنيم على ضرورة الاسراع في وقف العدوان على القطاع وادخال
الاحتياجات الانسانية وخصوصا الاحتياجات اللازمة لإعادة تشغيل مرافق المياه والصرف
الصحي للتخفيف من الوضع الإنساني الصعب لأهالي القطاع، مؤكدا أن سلطة المياه
ستواصل العمل مع جميع الاطراف للتخفيف من معاناة المواطنين في ظل هذه الظروف
الصعبة