رام الله: افتتحت اليوم في جامعة بيرزيت أعمال مؤتمر واقع المرأة الفلسطينية في قطاع المياه والذي حمل شعار تمكين المرأة الفلسطينية في قطاع المياه، حيث شارك رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم ورئيس جامعة بيرزيت د.بشارة دوماني رئيس جامعة بيرزيت، وممثلة مؤسسة كافينا تل كافينا رنا الخوري ورئيس مجموعة الهيدرولوجيين الفلسطينيين د.عبد الرحمن التميمي .
وتحدث د. دوماني بداية مؤكداً على اهمية هذا المؤتمر بما يحمله من شعار يؤكد على الدور البارز للمرأة وتنوع المجالات التي باتت شريكة رئيسية فيها. كما تطرق الى اهتمام وسعي جامعة بيرزيت في القضايا التي تعنى بالمراة وتعزز من مكانتها في مختلف المجالات لا سيما ان جامعة بيرزيت بدأت أصلا بجهد نسوي، مؤكداً على تطلع الجامعة لأن تلعب المرأة دورا رئيسياً في جميع مناحي الحياة، معتزا خلال حديثه بالدور البارز للمرأة في التمثيل الجامعي وتبوؤها لمناصب قيادية ساهمت في رفعة الجامعة وتطورها.
الوزير مازن غنيم في كلمته فقد أشار الى وجود عوامل ومحفزات لتمكين المرأة في القطاعات الحيوية وخصوصاً قطاع المياه، منها تنامي اھتمام المجتمع الدولي بقضايا النوع الاجتماعي وتمكين المرأة وربطه بقطاع المياه، وجود توجه من قبل الحكومة الفلسطينية لإدماج المرأة في مختلف القطاعات، ووجود مؤسسات مختصة يمكن الاستفادة منها في هذا الاطار، الى جانب تنامي الوعي المحلي لمفهوم ودور المرأة في قطاع المياه.
وأضاف الوزير غنيم أن الهدف الرئيسي من عملية إدماج المرأة على المدى القريب والمتوسط، ھو خلق البيئة الملائمة لوضع النوع الإجتماعي على المسار الرئيسي في الإدارة المتكاملة لمصادر المياه والحفاظ عليها.
وعلى المدى البعيد، فإن الهدف يتعلق بتحقيق العدالة والإنصاف في وصول الجميع إلى مياه بكميات كافية ونوعية آمنة وهو ما يتطلب توفير "البيئة الملائمة" لعملية إدماج المرأة في ھذا السياق من خلال تنفيذ السياسات والقوانين التي تضع الأسس للمشاركة المنصفة والمعقولة للرجل والمرأة وتوافر الموارد الدائمة والثابتة لدعم البنى والمؤسسات والبرامج الضرورية لذلك.
كما أكد المهندس غنيم على أهمية تعزيز الدور الحيوي الذي تقوم به المرأة ومشاركتها على قدم المساواة مع الرجل في صنع القرار المتعلق بالسياسات المائية، الأمر الذي يُسهم في تمكيننا من تحقيق أهداف التنمية المستدامة خصوصا والبند السادس الخاص وربطه بالبند الخامس الخاص بالمرأة، وغيره من أهداف التنمية المعتمدة أساسا على المياه، ولهذا حرصت سلطة المياه على تضمين استراتيجيتها اه وخطتها التنفيذية للنوع الاجتماعي. وتم اعداد اجراءات لإدماج النوع الاجتماعي في قطاع المياه، كل ذلك بهدف تحفيز تفعيل مشاركة المرأة في التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم لإدارة قطاع المياه.
من جانبها تحدثت خوري عن مدى تأثر المرأة بالتغيرات البيئية والمناخية مؤكدة على ان المرأة هي الأكثر تأثرا ليس فقط بما يشهده المناخ من متغيرات متسارعة بل أيضا في مختلف الجوانب الحياتية ولعل المياه على رأسها، مشيرة الى أن المنطقة تتسم بعدم المساواة مما حثنا على العمل وتوحيد الجهود لتعزيز دور ومكانة المرأة وإنصافها، ومن ها عملت مؤسسة كافينا تل كافينا على إعداد دراسة حول التغير المناخي والمرأة بهدف توفير الدعم للمؤسسات النسوية في هذه المجالات.
د. عبد الرحمن التميمي بدوره اكد على أن المرأة شريك أساسي ليس فقط في قطاع المياه، فالمرأة تتميز بقدراتها الكبيرة في الأدوار القيادية والاشرافية، مشيراً الى أهمية العمل الدؤوب لتوفير بيئة عمل آمنة وداعمة للمرأة تمكنها من العمل في المجالات القيادية، مؤكداً ان هذا المؤتمر يأتي للتأكيد على أن المرأة شريك ومكون أساسي في التنمية المستدامة.