الوزير غنيم: نعلن اقامة اول مرفق مائي والبدء بدراسة الجدوى لإنشاء نظام تكاملي للطاقة المتجددة
جنين: افتتح وزير المياه المهندس مازن غنيم ونائب القنصل الفرنسي العام كونتان لوبينو مشروع الرابط بين قطاعي الطاقة والمياه بحضور محافظ محافظة جنين اللواء أكرم الرجوب ورئيس مجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب لقرى غرب جنين نايف خمايسة .
حيث يعتبر المشروع من المشاريع الاستراتيجية والهامة التي تعمل على تحسين خدمات المياه والصرف الصحي لأكثر من 65 الف مواطن في منطقة خدمة مجلس الخدمات المشترك لمياه الشرب لقرى غرب جنين، وبناء قدرات المجلس، كخطوة نحو تحقيق غايات عملية الإصلاح بتقليل عدد مزودي الخدمات وإنشاء مرافق المياه الإقليمية.
واستهل م. غنيم كلمته في التأكيد على أن مشروع رابط المياه والطاقة يعتبر أول مشروع ريادي يربط بين قطاعي المياه والطاقة في فلسطين ويعد واحد من أضخم المشاريع وأهمها على مستوى الوطن، وله دور كبير في تخفيض تكلفة المياه من خلال استغلال تقنيات الطاقة المتجددة من جهة ، ومساهمته الرمزية في تحسين الظروف البيئية لمواجهة آثار التغير المناخي من جهة أخرى ،حيث يشمل المشروع بشكله المتكامل والذي يخدم محافظتي طوباس وجنين، إنشاء نظام توليد للطاقة المتجددة باستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ستكون قادرة على تغطية 80% من الاحتياجات الطاقة اللازمة لتشغيل النظام المائي و محطة الصرف الصحي .
كما سيعمل المشروع على توفير الكهرباء للمشاريع الحيوية تحقيقا لتوجهات الحكومة الفلسطينية في إيجاد البدائل لديمومة عمل المشاريع. اضافة الى بناء قدرات مجالس الخدمات المشتركة لمياه الشرب والصرف الصحي في طوباس و غرب جنين والعمل على تحويلها الى مرافق مياه كفؤة ومستدامة بالتوازي مع ما يتم العمل عليه من تطوير للبنية التحتية في المناطق المستهدفة. بهدف تحقيق استدامة الخدمة ويسهم في تحقيق غايات عملية إصلاح قطاع المياه .
واختتم رئيس سلطة المياه كلمته بالتأكيد على ان الاعتماد على المصادر البديلة هو توجه استراتيجي سنكون من خلاله قادرين على تقديم خدمات المياه للأجيال القادمة. فعند الحديث عن المصادر البديلة للمياه لا بد أن أؤكد أن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال التنازل عن ثوابتنا الوطنية أو أي حق من حقوقنا المائية. فكما يتجه العالم اليوم نحو المصادر البديلة للمياه، فهناك توجه أيضا للبحث عن مصادر الطاقة المتجددة كأمر حتمي لمواكبة تزايد طلب على تلك الموارد.
من جانبه أكد اللواء رجوب على ان الدعم الفرنسي لهذا المشروع يشكل دعما سياسيا للشعب الفلسطيني في مواجهته للاحتلال باجراءاته القمعية وسرقته للمقدرات الفلسطينية. مشيرا الى أهمية ان يرتقي موقف حكومات العالم الى الاعتراف بحدود دولة فلسطين لحدود 67
نائب القنصل الفرنسي كونتان لوبينو في كلمته قد شكر الشركاء الفلسطينيين في هذا المشروع، مشيراً إلى أنه في الوقت الذي بدأنا نشعر فيه بآثار تغير المناخ في فلسطين، من السعادة أن نرى هذا النوع من المشاريع والتي يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح. مضيفا ان هذا المشروع هو ثمرة للتعاون البناء بين الحكومتين الفلسطينية والفرنسية .
مؤكدا ان هذا المشروع الريادي يهدف الى تزويد المياه الصالحة للشرب للمواطن، وادراج الطاقة المتجددة يعني ان هذا المشروع متكامل سيكون ذوو ديمومة يخدم لفترات طويلة.
مدير الوكالة الفرنسية للتنمية السيد مارتن فقد أعرب عن سعادته لانجاز هذا المشروع الهام والذي يعتبر استكمالا للمشاريع المنجزة بتمويل من الحكومة الفرنسية ومشاريع مستقبلية سيتم تنفيذها ولا سيما في مجال الصرف الصحي، موضحا ان فرنسا اليوم تترأس مجموعة الدول المانحة وانها ستعمل على تكثيف الدعم الفني والمالي لتنفيذ المزيد من المشاريع الهامة.
ومن الجدير ذكره أن مشروع رابط المياه والطاقة أول مشروع ريادي يربط بين قطاعي الطاقة والمياه في فلسطين حيث يعتمد على توليد الطاقة من طواحين الرياح بتمويل مشترك من الحكومة الفرنسية والاتحاد الأوروبي لتنفيذ هذا المشروع ودعم وتعزيز قطاع المياه والصرف الصحي ويهدف إلى تحسين كمية ونوعية خدمة مياه الشرب والصرف الصحي في منطقة شمال الضفة الغربية بشكل عام وبشكل خاص في منطقة مجلس الخدمات المشترك