افتتح رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم ومحافظ قلقيلية رافع رواجبة ونائب مدير بعثة الوكالة الامريكية للتنمية جوناثان كامين اليوم مشاريع مياه في محافظة قلقيلية ومشروع مياه في محافظة رام الله بقيمة 1.3 مليون دولاراً ، وتعمل هذه المشاريع على توفر مياه صالحة للشرب بشكل دائم للقرى الثلاثة ألما يعادل 6,750 مستفيداً.
افتتح اللواء رافع رواجبة محافظ محافظة قلقيلية ورئيس سلطة المياه مازن غنيم ونائب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" جوناثان كامين" ثلاثة خزانات وشبكات مياه في قرى " جينصافوط ، فلامية ، ورنتيس" ممولة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID)) ضمن برنامج تطوير البنية التحتية للمجتمع الفلسطيني ( BCID) بتنفيذ من مؤسسة أنيرا وبالتعاون مع سلطة المياه.
من ناحيته عبر المهندس مازن غنيم عن سعادته بانجاز هذه المشاريع في محافظة قلقيلية التي تتعرض إلى هجمة استيطانية شرسة وتكثيف المستوطنات والجدار فيها، هذا الأمر يدفعنا إلى ايلاء المحافظة أهمية خاصة والتأكيد على استمرار تطوير قطاع المياه لأغراض الزراعة والشرب لتعزيز صمود المواطنين الذين يتعرضون لأبشع حملة تهويد وتهجير، وأكد أن عامي 2016 -2017 هي أعوام عمل مشاريع جديدة في محافظة قلقيلية وصولا إلى قطاع مائي جيد يسد رمق المواطنين، مضيفا أن السبب الرئيسي في تعطيل المشاريع الكبرى والإستراتيجية هو الاحتلال الذي يعطل عمل اللجنة المشتركة منذ أكثر من خمسة سنوات.
وخلال الاحتفال بهذه المناسبة والتي تتزامن مع ذكرى يوم الأرض شكر المحافظ كافة المؤسسات الداعمة لهذه المشاريع الهامة في تطوير البنية التحتية، مؤكدا شكره للوكالة الأمريكية للتنمية وللشعب الأمريكي، مطالبا بدعم سياسي إلى جانب الدعم المادي ليتمكن الشعب الفلسطيني من تحقيق آماله في دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف ليساهم في بناء السلام العالمي وتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وقال" نحن نأمل ممن يدعمنا في قطاع المياه أن يدعمنا في الاستقلال نحن أصحاب الأرض التي تحتضن المياه " ، مشيرا إلى انه ومع بداية هذا الأسبوع تم انجاز الخطة الإستراتيجية التنموية المكانية لمحافظة قلقيلية لسبعة سنوات قادمة واخذ قطاع المياه حيزا فيها، وهناك مشروع الخط الناقل من بلدة جيوس إلى منطقة جورة عمرة إذا ما تم تنفيذه سيكون له انعكاسات ايجابية على قطاعي مياه الشرب والزراعة.
وهنأ نائب مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية" جوناثان كامين" التجمعات الثلاث على انجاز المشاريع وقال عانت هذه القرى في السابق من نقص في المياه بشكل مستمر ولم يتمكن السكان من الحصول على المياه خاصة في أشهر الصيف مما اضطرهم إلى دفع تكاليف كبيرة لشراء المياه، ولم تكن هذه المشكلة الوحيدة حيث أن البلدات عانت من الشبكات القديمة والمهترئة لهذا سيكون لهذه المشاريع اثر ايجابي في سد النقص في المياه لهذه المناطق، مؤكدا حرص الوكالة الأمريكية للتنمية للتعاون مع المؤسسات الفلسطينية لخلق حياة أفضل للمواطنين.
بدوره أشاد رائد مقبل ممثلا عن وزير الحكم المحلي بالشراكة ما بين سلطة المياه ووزارة الحكم المحلي في تحسين ظروف حياة المواطنين وتهيئة وتطوير واقع الخدمات الأساسية والبنية التحتية من شبكات وخزانات مياه للشرب وشبكات الصرف الصحي ومحطات التنقية وإيجاد مصادر المياه والحفاظ عليها حيث أنها تتعلق بصحة ورفاهية المواطن، وقال " أن كافة القرى في المحافظة لا تتوفر بها شبكات الصرف الصحي باستثناء أربعة تجمعات، وأننا نتطلع إلى شركاءنا الداعمين في الوكالة الأمريكية للتنمية إلى الاستمرار في دعم هذا القطاع إلى جانب الدعم الكبير الذي يقدمونه في قطاعات أخرى وعلى مستوى الوطن".
وشكر رئيس مجلس جينصافوط كل من ساهم في دعم وتمويل وتنفيذ مشاريع في جينصافوط، وقال " نحتفل اليوم بهذا الحدث الذي يشكل علامة فارقة للمواطنين في القرية، آملا من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المساعدة في انجاز مشروع المدرسة وتقديم التمويل لها بما يوفر بيئة تعليمية مناسبة للطلاب".
وفي سياق متصل استهل رئيس سلطة المياه زيارته لمحافظة قلقيلية والتقى المحافظ الذي أطلعه على احتياجات محافظة قلقيلية في قطاع المياه والصرف الصحي كما اطلعه على نتائج جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في دار المحافظة هذا الأسبوع.
وشارك في الاحتفال: العقيد حسام أبو حمده نائب المحافظ، رائد مقبل مدير عام الحكم المحلي، رباح عودة من مؤسسة أنيرا، رئيس مجلس جينصافوط د. نافذ بشير، رؤساء مجالس رنتيس وفلامية، وفعاليات رسمية وشعبية من المحافظة.
نبذة عن المشاريع:
ويشتمل مشروع خزان وشبكة مياه جينصافوط بتمديد شبكة توزيع المياه بتركيب قنوات بطول 4,000م. على الرغم من ذلك لم تتمتع قرية جينصافوط بخزان مياه، ومع إزدياد عدد السكان أصبح تدفق المياه متقطعا حيث لم يتمكن بعض سكان القرية من الحصول على مياه لأيامات عديدة خاصة في أشهر الصيف الحارة، مما إضطرهم إلى دفع تكاليف كبيرة لشراء المياه وسد إحتياجاتهم اليومية.
في إطار برنامج تطوير البنية التحتية للمجتمع الفلسطيني (PCID)، تم بناء خزان مياه بسعة 500م3، وإستبدال القنوات القديمة بقنوات مياه جديدة بطول2,747م حيث تم توسيع شبكة توزيع المياه لتشمل المزيد من أحياء القرية. يتمتع الآن أكثر من 2,800 مستفيد بتدفق متواصل من المياه النظيفة في المنازل والمحال التجارية والمدارس. وتجدر الإشارة إلى أن المشروع قد عمل على تلبية إحتياج آخر من خلال توفير مساحة في مبنى الخزان مخصصة لمكاتب المجلس المحلي.
مشروع خزان وشبكة مياه فلامية تقع قرية فلامية شمال شرق مدينة قلقيلية، ويبلغ عدد سكانها 950 نسمة. تعاني القرية من نسبة فقر تصل إلى 27%، وتعتمد القرية على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل. إعتادت القرية على الشرب من بئر إرتوازي خاص ومن خزان مياه قديم ومهترئ بسعة 40 م3 فقط، حيث بلغت نسبة فاقد المياه منه 13.3% كما يتمتع 30% فقط من السكان بمياه الخزان، وذلك بسبب عدم وجود ضغط مياه كافٍ لضخ المياه لتصل إلى كافة المنازل.
في إطار برنامج تطوير البنية التحتية للمجتمع الفلسطيني (PCID)، تم بناء خزان مياه بسعة 200 م3، وتمديد خطوط نقل بطول 127م، وإعادة تأهيل محطة الضخ حيث سيتم ضخ المياه إلى الخزان الجديد وإيصالها إلى معظم سكان القرية.
اما مشروع خزان وشبكة مياه رنتيس تقع قرية رنتيس على بعد 33 كم شمال غرب رام الله، ويبلغ عدد سكانها حوالي 3,000 نسمة. تعاني القرية من نسبة فقر تصل إلى 12.5%، وتعتمد القرية على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل. تحصل قرية رنتيس على المياه عبر شبكة مياه تم إعادة تأهيلها من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) عام 2005، ولكن لم تتمتع القرية بخزان مياه ذات قدرة تخزينية عالية وضغط مياه كافٍ لتروي كافة سكان القرية، فقد عانت قرية رنتيس- وخاصة السكان القاطنين في المناطق المرتفعة من القرية- من شح المياه وخاصة في أشهر الصيف الجافة.
في إطار برنامج تطوير البنية التحتية للمجتمع الفلسطيني (PCID)، تم إنشاء خزان مياه بسعة 500 م3 وتمديد خطوط بطول 1,382م وسيعمل الخزان على تزويد القرية بقدرة تخزينية كافية خاصة في فترات إنقطاع المياه في الصيف.
تندرج هذه المشاريع في إطار برنامج تطوير البنية التحتية للمجتمع الفلسطيني الذي تنفذه مؤسسة "أنيرا" بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لمدة خمسة أعوام (2013-2018) والذي يهدف إلى زيادة قدرة الفلسطينيين للوصول إلى خدمات أفضل في مجال المياه والصرف الصحي، ومعالجة احتياجات البنية التحتية الأساسية في مختلف القطاعات، منها: الصحة والديمقراطية والحكم الرشيد والتعليم في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.