رام الله: استقبل رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم في مكتبه اليوم السيدة مينه تانج نائبة القنصل الفرنسي وبحث معها جملة من القضايا المرتبطة بقطاع المياه لا سيما التطورات الجديدة في مجال مشروع محطة التحلية المركزية الى جانب التطرق الى المشاكل التي يعاني قطاع المياه في فلسطين من حيث الكميات المزودة للفلسطينين والمعيقات مع الجانب الاسرائيلي.
وفي بداية اللقاء ثمن الوزير غنيم الدعم المقدم من قبل الحكومة الفرنسية لقطاع المياه والذي ساهم بشكل فاعل بتطوير قطاع المياه وتذليل العقبات لا سيما ان قطاع المياه شهد تنفيذ العديد من المشاريع المائية الهامة والحيوية والتي تم تنفيذها بتمويل من الحكومة الفرنسية.
وتطرق م. غنيم الى الانجاز المتعلق بمشروع اقامة محطة التحلية المركزية من خلال ما تم الاتفاق عليه مع الدول الداعمة للمشرع خلال اللقاءات السابقة والاستعدادت التي يتم التحضير لها للشروع في البدء في المشروع للعمل على انقاذ حياة المواطنين بداية العام 2017، متطرقا الى تمكن سلطة المياه من انهاء قضية تامين الطاقة وضمان ديمومة العمل بالمشروع والحفاظ عليه، الى جانب التطرق الى الدور المناط بالدول والجهات المانحة للايفاء بالتزاماتها تجاه هذا المشروع الاستراتيجي.
وأكد م. غنيم ان الوضع المائي الفلسطيني صعب ويعاني من التحكم والسيطرة الاسرائيلية التي تفاقم من معاناة نتيجة لسيطرتها على مصادر المياه ومنع الفلسطينين من الوصول اليها، مع بقاء كميات المياه كما هي على الرغم من زيادة المساحة العمرانية والزيادة السكانية ، الامر الذي يدل على ان الجانب الاسرائيلي غير معني بالوصول الى اتفاق فعلي يهدف الى تحسين الوضع المائي الفلسطيني بل يعمد الى التغير فقط من خلال حديثه عن تزويد الفلسطينين بكميات مياه اضافية.
مضيفا ان اسرائيل تتعمد دائما الى اعتماد سياسة الترويج بتقديمها تسهيلات ووجود مزيد من التعاون والتزامها بالوعود والاتفاقيات وهذا فقط يبقى عبر وسائل الاعلام كما حدث في تصريحات الجانب الاسرائيلي حول تزويد الفلسطينين ب 30 مليون متر مكعب وهو الامر الذي لم يحدث.
كما قدم الوزير غنيم شرحا عما وصلت اليه الامور فيما يتعلق بمشروع قناة البحرين وما يشكله كحل استراتيجي، وحصة الفلسطينين من المياه في المشروع.
وبين م. غنيم للسيدة تانج ان قضية المياه الفلسطينية تعد قضية انسانية تستوجب الاهتمام، فهي تتعلق بمعاناة المواطنين نتيجة لشح المياه، هذه المياه التي تعد ركيزة ليس فقط لحياة المواطن انما ايضا لكافة المرافق الاخرى فالمياه اساس التنمية.