رام الله – أكدت سلطة المياه بأنها تقوم بمتابعة حثيثة لأزمة المياه على مستوى كافة المحافظات بشكل عام والأزمة المفتعلة من قبل الاحتلال الإسرائيلي في محافظة رام الله والبيرة، حيث قامت طواقم فنية مختصة من سلطة المياه ومصلحة مياه القدس بالتواصل مع الجانب الإسرائيلي في محاولة لحل أزمة المياه المتفاقمة في المحافظة. حيث طالب الجانب االفلسطيني الجانب الإسرائيلي بتثبيت ساعات الضخ بضغوط مرتفعة لتتمكن مصلحة مياه القدس من تزويد كافة المناطق بالمياه بسبب عدم انتظام الكميات المزودة على مدار الساعة، الأمر الذي أدى إلى تذبذب متواصل في ضخ كميات المياه وبالتالي عدم وصولها لكافة المناطق.
ومن جانب آخر، طالب الجانب الفلسطيني بضرورة الإسراع في إصلاح العطل في خط المياه التابع لشركة ميكروت والمعطل نتيجة وجود كسر في الجزء الواقع تحت جدار الفصل العنصري في منطقة الجيب منذ عدة شهور دون أن يقوم الجانب الاسرائيلي في إصلاحه وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة وتناقص في كمية المياه المزودة في الفترة الحالية مقارنة بكميات التزويد في الصيف السابق بما يتراوح ب 3000 م3/يومياً حيث أبدى الجانب الفلسطيني استعداده لإصلاح الخط لإعادة الضخ وبانتظار الرد على ذلك من قبل الجانب الاسرائيلي
ومن جهته أكد رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم على بذل كافة الجهود والعمل المتواصل لإيجاد حل لأزمة المياه في كافة أرجاء الوطن للتخفيف من معاناة أبناء شعبنا وتوفير الخدمة لهم خاصة في هذه الأجواء الحارة وشهر رمضان المبارك، مؤكداً على أن تفاقم الازمة في محافظة رام الله والبيرة ناتج عن خلل مقصود من الجانب الإسرائيلي في عدم اتخاذ أية إجراءات لإصلاح الخط المذكور وهذا الأمر أدى إلى النقص الشديد في كميات المياه المزودة للمحافظة والتي هي في الأصل لا تلبي الحد الأدنى المطلوب.ومن هنا فإن سلطة المياه تحمل الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة إزاء قد ما ينتج عن هذه الأزمة وتطالب كافة الجهات الدولية بالتدخل العاجل لوقف الاستهتار بحياة أبناء شعبنا وحقه في الحصول على المياه في كافة المناطق دون استثناء كحق إنساني كفلته كافة المعاهدات والقوانين الدوليّة والإنسانيّة.