بيروت - شاركت سلطة المياه الفلسطينية ممثلة بمديرة تنسيق المساعدات الدولية منال زيادة زكاك،ف ي اجتماع الخبراء الاقليمي، حول اهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه، في بيروت، وذلك بدعوة من الاسكوا (الامم المتحدة - اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا).
يأتي هذا الاجتماع في اطار خطة التنمية المستدامة لعام 2030، حيث ان اهداف التنمية المستدامة SDG’s جاءت نتاج لمشاورات حول الاولويات الانمائية ، تم بمشاركة الحكومات والخبراء والمجتمع المدني في حوار على المستوى الوطني الاقليمي والعالمي.
يجدر الاشارة الى أن اهداف التنمية المستدامة اتت لتحل محل الاهداف الانمائية للالفية MDG+ والتي صيغت على اساس الاعلان المنبثق عن مؤتمر قمة الالفية في ايلول عام 2000.
وقد هدف الاجتماع الى متابعة أهداف وغايات التنمية المستدامة المتعلقة في قطاع المياه، من خلال اعتماد اطار المؤشرات المقترح، ومتابعة التقدم المحرز في أهداف التنمية المستدامة لقطاع المياه في الدول المشاركة، وتبادل الخبرات الاقليمية في جمع البيانات واعداد التقارير حول المؤشرات المتعلقة بالمياه، حيث بالامكان الاعتماد على مبادرة MDG+ بالحصول على معلومات موثوقة من ناحية الوصول الى خدمات امدادات المياه، والصرف الصحي في الدول العربية استنادا الى مجموعة من المؤشرات المعتمدة اقليميا ومن خلال منهجية موحدة لجمع البيانات.
أكدت سلطة المياه الفلسطينية عبر مشاركتها في اللقاء على السعي لتحقيق اهداف التنمية المستدامة وعلى رأسها المياه حق انساني للجميع، وأيضا أعادت التأكيد على اهمية قرارات الامم المتحدة بالخصوص، والوصول الى خدمات المياه و الصرف الصحي كأحد أهم حقوق الانسان. كما دعت فلسطين الى ضرورة تحييد منشآت المياه والخدمات الاساسية الاخرى من الاستهداف وقت الصراع تماشيا مع اتفاقيات جنيف الاربعة، وعدم اللجوء الى العقاب الجماعي من خلال قطع الكهرباء والمياه عن السكان في مناطق الصراع، كما دعت سلطة المياه الى ضرورة تطبيق القانون الدولي حول ادارة المياه المشتركة وخاصة اتفاقية الامم المتحدة الخاصة بالمجاري المائية العابرة للحدود وضرورة التعاون حول قضايا المياه في كافة المجالات حيث ان المياه لا تعرف الحدود.
كما تم استعراض أهداف استراتيجية سلطة المياه الفلسطينية ومن أهمها متابعة وتنفيذ برنامج الاصلاح، والتي تسعى السلطة من خلال تطبيقه الى تحقيق التنمية المستدامة في قطاع المياه، كما تم توضيح مؤشرات الاستراتيجية التي ترتكز عليها خطة الاصلاح ودور الدول المانحة بدعم سلطة المياه لتحقيق اهداف برنامج الاصلاح.
وتم التطرق الى واقع التحديات التي يواجهها قطاع المياه والذي يعيق تحقيق التنمية المستدامة ومن اهمها: التحدي السياسي وعدم السيطرة على مصادر المياه الفلسطينية بسبب سيطرة الجانب الاسرائيلي على المياه. كما تم الاشارة الى لجنة المياه المشتركة والتي تشكل التحدي الأكبر لتطوير قطاع المياه بفلسطين بسبب تعطل أعمالها، وبالتالي يؤثر على تنفيذ المشاريع الفلسطينية ويزيد من معاناة شعبنا بسبب عدم وصول خدمات المياه والصرف الصحي الى كافة المناطق. أخيرا، تم التأكيد على أهمية إنشاء محطة التحلية المركزية لمياه البحر في غزة حيث انها ضرورة ملحة، وتم استعراض التحديات التي تواجه تنفيذ هذا المشروع والتي تتعلق بالتمويل وتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة وتوفير الضمانات بعدم تعرض المحطة للقصف والتدمير من الاسرائيليين مستقبلاً.
وقد شارك في الاجتماع عدة دول عربية بالاضافة الى فلسطين؛ المغرب، مصر، العراق، لبنان، اليمن، تونس.