غزة: افتتح رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم اليوم مشروع استكمال اعمال التوسعة لمحطة تحلية البحر في جنوب غزة، بمشاركة السفير سفين بورغسردورف ممثل الاتحاد الأوروبي، والسيدة لوتشيا ايلمي الممثل الخاص لمنظمة اليونيسف في فلسطين.
حيث استهل الوزيرغنيم كلمته بالإعلان عن الإنتهاء من استكمال أعمال التوسعة وبدء التشغيل التجريبي في محطة تحلية جنوب غزة، والتي ستخدم أكثر من ربع مليون مواطن ما يشكل ثمرة واضحة للتعاون البناء مع الشركاء الدوليين. مشيراً الى أن أهمية هذا المشروع تكمن في زيادة قدرة محطات التحلية الثلاث لتتحول من 8 مليون متر مكعب سنوياً الى أكثر من 13 مليون متر مكعب، حيث أن اجمالي كميات المياه المنتجة من هذه المحطة أصبح اليوم يمثل 55% من المياه المحلاة في قطاع غزة اضافة الى 18.3 مليون متر مكعب من المياه المشتراه من ميكروت منها 5 مليون متر مكعب يخدم محافظة خانيونس الأمر الذي يوفر ما مجموعه 31.3 مليون متر مكعب من المياه الصالحة للشرب.
وتابع م.غنيم أن العمل جاري على اعادة هيكلة شبكات المياه لخلط المياه المحلاة والمشتراة مع الجوفية لنصل بعد استكمالها الى 62 مليون متر مكعب تقريباً على مستوى قطاع غزة، حيث سيكون نصيب المحافظات الجنوبية ما يقارب 25 مليون متر مكعب وهذا يعني توفير مياه صالحة للشرب بواقع 92 لتر للمواطن يومياً في محافظتي خانيونس ورفح .
من جانبه عبر السفير بورغسردورف عن سعادته لمشاركته مع مختلف الشركاء في افتتاح هذا المشروع بحضور ممثلين عن سلطة المياه ومصلحة المياه واليونيسف، وممثلين عن دول الإتحاد الأوروبي الذين حضروا لتتويج هذا الجهد الذي استمر طوال عشرة أعوام.
قائلاً "إن هذا الإنجاز يشعرنا بالفخر، لأننا حققنا معاً ما كان يوماً مكتوباً على الورق، ونفذناه على الأرض"، مؤكداً في هذا السياق على التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الشعب الفلسطيني في حياة كريمة. وكذلك مواصلة الدعم الأوروبي في مختلف القطاعات، وعلى رأسها قطاع المياه والصرف الصحي لما له من أهمية حيوية وأثر إيجابي ومباشر على حياة الناس ومستقبل الأجيال القادمة.
كما عبرت السيدة المي عن تقديرها لسلطة المياه تعاونها واستضافة هذه الفعالية وتنفيذ برامجها الاستراتيجية إلى تحسين الوضع المائي في القطاع وتحسين حياة المواطنين، مشيرة إلى أن هذا المشروع تعبير حقيقي عن مستوى الشراكة المطلوبة لتنفيذ هذه المشاريع على الأرض.
مشيرةً الى أن حضور مختلف الشركاء من الاتحاد الأوروبي وسلطة المياه ومصلحة المياه واليونيسف ومشاركتهم بمشاركة الفتيان والفتيات لهو خير دليل على تفاهمنا من أجل المواطن الفلسطيني وسعينا لتوفير مستقبل مائي أفضل ونحن نشهد استكمال الأعمال في هذه المحطة الأكبر من حيث القدرة الإنتاجية.