غزة: التقى رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم اليوم بالأكاديميين والطلبة في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية في قطاع غزة في لقاء خصص لوضع الشباب بصورة التطورات في قطاع المياه الفلسطيني والجهود التي بذلت لتدارك أزمة المياه في غزة، وتدارس فرص التعاون وتفعيل دور الشباب لتحقيق التنمية المستدامة في قطاع المياه والصرف الصحي إيمانا بأهمية الدور التشاركي والتكاملي مع المؤسسات الأكاديمية، حيث أن الشباب هم عماد المستقبل وله دور هام وحيوي في نشر الوعي حول تحديات قطاع المياه والحفاظ على الانجازات التي نفذت لتحسين الخدمة.
واشار الوزير غنيم في حديثه الى أن الشباب يشكلون 30% من المجتمع الفلسطيني ويعتبرون لبنة أساسية في في عملية التنمية والتطوير لا سيما في القطاعات الحيوية كقطاع المياه، الذي ترتبط به جميع مجالات الحياة والتنمية والذي يستخدمه الاحتلال كأداة صعبة لكسر صمود الشعب الفلسطيني، من خلال سيطرته على أكثر من 85% من المصادر المائية الفلسطينية ، وعرقلته لجميع جهود تطوير القطاع.
مضيفاً ان توجه سلطة المياه كان دوما باتجاه تطوير إدارة الموارد المائية المتاحة، وتطوير موارد للمياه غير التقليدية، ورفع كفاءة إدارة الطلب على المياه، وزيادة كفاءة استخدام المياه، وتعزيز حوكمة قطاع المياه، وهذه المجالات تتطلب الكثير من الدراسات والأبحاث وتوظيف التقنيات والابتكارات الجديدة.
واكد الوزير غنيم في هذا الجانب أن سلطة المياه وضعت ضمن استراتيجيتها إدماج الشباب في قطاع المياه من خلال إيجاد برامج موجهة في هذا المجال منها كدعم الأبحاث العلمية من خلال توفير المنح الدراسية للمئات من طلبة الماجستير والدكتوراه في الجامعات المحلية لعلوم وهندسة المياه، وإطلاق ملتقى شباب من أجل المياه ليكون نواة حقيقية لإدماج الشباب المهتمين والمدركين لمعنى المواطنة وأهمية العمل التطوعي في خدمة الوطن لإدماجهم في القطاع المائي من خلال مبادرات وأنشطة تم تطويرها بعقولهم وأيديهم.
وكذلك فتح مجال التشبيك مع البرامج والمشاريع المختلفة التي تعنى بالبحث والتميز والابتكار، ومنها حاضنات ومؤسسات الأعمال الداعمة والمهتمة في مجال المياه والبيئة والزراعة، وذلك لتقديم الدعم اللازم للمبدعين من الطلبة أصحاب الأفكار الريادية في قطاع المياه والصرف الصحي.
من الجدير ذكره أن سلطة المياه تعمل على جميع المستويات لتطوير الواقع المائي، سواء من خلال رصد الموارد الفنية والمالية لتطوير هذا القطاع، أو تنفيذ العديد من البرامج والمشاريع رغـــم كافة المعيقات، وايضا دعم وتوجيه الطاقات الشبابية التي ستكون المحرك الأساسي في قيادة والحفاظ هذه الجهود مستقبلاً.