استقبلت سلطة المياه وفداً رفيعاً من مجلس الشيوخ الفرنسي في محطة معالجة المياه العادمة في شمال غزة، حيث اطلع الوفد الزائر برئاسة السيناتور كريستيان كامبو، رئيس لجنة الشئون الخارجية والدفاع، وعدداً من أعضاء اللجنة في مجلس الشيوخ برفقة القنصل العام في القدس رينيه تروكاز، على الوضع المياه والصرف الصحي في قطاع غزة.
واستعرض مدير عام وحدة المشاريع في سلطة المياه م. سعدي علي جهود سلطة المياه في تحسين الوضع الراهن، ومواجهة الأزمة المائية في غزة التي شهدت تغييرات كبيرة مع تنفيذ المشاريع الاستراتيجية ومن بينها محطة المعالجة في شمال غزة، التي تم تشغيلها في العام 2018 بقدرة 36 ألف كوب يومياً وتعدت ذلك حالياً لتصل إلى نحو 40 ألف كوب يومياً، وتخدم أكثر من 400 ألف نسمة.
وأوضح علي في حديثه للوفد الفرنسي أن المحطة واجهت تحديات كبيرة وصولاً إلى ما هي عليه اليوم، ولكن الدعم الدولي وثقة المانحين أسهمت في تجاوزها إلى حد كبير، مشيراً إلى أن عملها في تطور مستمر مع تواصل هذا الدعم، مثمناً جهود الجهات المانحة التي وقفت إلى جانب هذا المشروع وما تزال لتحقيق متطلبات التنمية المستدامة المطلوبة.
وأشار إلى مشروع توافر المياه والتكيف الزراعي مع التغيرات المناخية الذي ينفذ حالياً بتمويل من الوكالة الفرنسية للتنمية وصندوق المناخ الأخضر والحكومة الإيرلندية، ما يشكل رافعة مهمة للمحطة ومكوناتها وبرنامج الصرف الصحي وإعادة استخدام المياه المستعادة في الزراعة، مع توفير مصادر مياه بديلة بالاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بقيمة تصل إلى 45 مليون يورو.
من جانبه، أكد كامبون في كلمته على مواصلة الدعم الفرنسي، مثمناً جهود سلطة المياه وطواقمها للوصول إلى محطة تعمل على هذا المستوى، موضحاً أن بلاده من خلال مؤسساتها الرسمية التنفيذية والتشريعية تواصل تنسيقها ومتابعتها لتوفير الدعم لهذه المشاريع التنموية في فلسطين من خلال برامج التعاون المشترك لخدمة الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته الوطنية.