وضع رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم برفقة محافظ سلفيت اللواء عبدالله كميل وسفير جمهورية ألمانيا لدى فلسطين السيد كريستان كلاجس حجر الاساس للاعلان عن البدء بتنفيذ مشروع محطة معالجة المياه العادمة لسلفيت والذي يأتي اليوم بعد انتظار دام 25 عاما نتيجة المعوقات الاسرائيلية التي كانت تهدف الى ربط المشروع بدمج المياه العادمة المتدفقة من مستوطنة ارئيل وهو ما تم رفضه قطعيا من سلطة المياه والإصرار على رفض ربط مستوطنة ارئيل، وإلزام الجانب الاسرائيلي بحل المشكلة قبل البدء بتنفيذ هذا المشروع الذي يرى النور اليوم ويساهم في حل مشكلة المياه العادمة المتدفقة في وادي المطوي ويعمل على تأمين الحماية الصحية والبيئة، ، وحماية الينابيع والعيون الموجودة في المنطقة من خطر التلوث بالمياه العادمة لاستخدام المياه المعالجة في أعمال الري للمزروعات، وتوفير كميات مياه إضافية سيكون لها مردود اقتصادي وزراعي كبير.
وفي كلمته اوضح الوزير غنيم ان هذا المشروع يأتي في سياق سياسة الحكومة الفلسطينية في دعم تعزيز صمود المواطنين أمام الاحتلال والاستيطان الاسرائيلي واستهدافه لكل ما هو فلسطيني، ويشكل نموذجا حقيقيا لاجراءات الاحتلال التعسفية في حق أبناء الشعب الفلسطيني في الحياة، فقد واجه المشروع عوائق اسرائيلية على مدى 25 عاما، الأمر الذي يدل على ما يعانيه قطاع المياه تحديدا من ممارسات ممنهجة تستهدف مصادرنا ومواردنا المائية وأية مشاريع تطويرية من أجل تحسين خدمات البنبة التحتية.
مضيفا ان سلفيت تواجه تصاعد في وتيرة الاستيطان، وجدار الفصل العنصري، والتلوث البيئي الناتج عن مخلفات المستوطنات خاصة المناطق الصناعية، وسرقة آلاف الدونمات الزراعية، ومصادر المياه الجوفية، وطمس معالمها التاريخية والدينية.
واشار م. غنيم اننا اليوم نشهد بداية المشروع من خلال توقيع اتفاقية تمويله والبالغة 7.5 مليون يورو من بنك التنمية الألماني، حيث تمت المباشرة بوضع التصاميم والدراسات، وتأهيل شبكات الصرف الصحي في العديد من مناطق المحافظة وتوقيع الاتفاقية ليكون هذا المشروع الأول من نوعه في المحافظة ويشكل عاملا في دعم القطاع الزراعي من خلال توفير كميات مياه زراعية، وخصوصا في ظل افتقار المحافظة للآبار ونهب الاحتلال لمواردها المائية.
من جانبه تحدث المحافظ كميل ان المحافظة تئن تحت وطأة الاستيطان وان الحكومة الاسرائيلية تضعها في قائمة الاستهداف مما يستدعي التدخل الدائم من اجل دعم صمود المواطنين فهي محاطة ب 24 مستوطنة و7 بؤر استيطانية جديدة بهدف شرعنة الاستيطان والسيطرة على الارض، لذا فاننا سنعمل على تنفيذ المزيد من المشاريع للمحافظة على الارض ودعم المواطن.
أما مدير مديرية الحكم المحلي في محافظة سلفيت رائد مقبل فقد عبر عن تقديره للجهود التي بذلت من قبل سلطة المياه واستمرار دعم الحكومة الألمانية في دعمها لهذا المشروع على الرغم من كافة المعيقات لما يمثله من ابعاد استراتيجية، وياتي استكمالًا لجملة من المشاريع التطويرية التي نفذت في المحافظة، الا ان مشاريع المياه والصرف الصحي دائما ما تواجه العديد من التحديات التي يتم التغلب عليها بالتمسك بالثوابت والمواقف الوطنية.
السفير الألماني تحدث عن دعم حكومة الألمانية للمشروع والذي بدء في التسعينيات ويشمل إنشاء شبكة صرف صحي وتاهيل وتوسعة شبكة المياه وتأهيل ينابيع للمياه التي تغذي المنطقة اضافة الى هذه المحطة وما تم توفيره من دعم مالي بلغ 2 مليون يورو لاستكمال خط الصرف الصحي وتطوير وتوسعة الشبكة