استنادا إلى سجلات مستوى المياه خلال عام 2016 فقد تم رسم خريطة كنتورية لمستوى المياه. 

 شكل رقم (3.4): خارطة كنتورية لمستويات المياه في قطاع غزة

لم تظهرا لآبار أي تغيرات هامة في مستوى المياه مقارنة مع عام 2015. وتختلف مستويات المياه ا لجوفية من 12.5 متر فوق سطح البحر في الجزء الجنوبي الشرقي من قطاع غزة إلى حوالي 18.8 متر تحت مستوى ىسطح البحر في الجزء الجنوبي من قطاع غزة (منطقة رفح)،والذي يعتبر أقصى انخفاض في مستوى المياه الجوفية الساحلية في غزة. هنا كانخفاض آخر ملحوظ يقع في المنطقة الشمالية من قطاع غزة حيث يصل أقصى انخفاض لمنسوب المياه بمقدار -5.5 متر تحت مستوى البحر. ومن جهة أخرى،انخفض مستوى المياه في محافظات غزة الوسطى بقيمة تتراوح من 2 متر فوق مستوى سطح البحر إلى - 3 أمتار تحت مستوى سطح البحر.ويرجع هذاالاضطراب والانخفاض في مستويات المياه الجوفية في معظم آبار الرصد و/أو نتيجة لضخ المياه الجوفية المكثفة والمستمرةخلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى اضطراب كبير في نمط تدفق المياه الجوفية الطبيعية.

وخلال السنوات الماضية كان هناك وضوح فى هبوط مناسيب المياه الجوفية فى العديد من ابار المياه الجوفية في قطاع غزة كنتاج طبيعى لاستنزاف الخزان الجوفي لأكثر من طاقته الانتاجية . علما بأن هذا الهبوط يختلف من منطقة الى اخرى اعتمادا على طبيعة الطبقات الحاملة للمياه وخواصها الهيدروجيولوجية وكميات المياه المنتجة. حيث كان الهبوط الأكثر في منطقتى شمال وجنوب غزة كونهما مناطق تركيز ابار المياه المستخدمة لتزويد السكان بمياه الشرب حيث وصل منسوب المياه الجوفية فى هذه الابار الى مايزيد عن 10 متر تحت منسوب البحر. وبصورة عامة فان ممنسوب المياه الجوفية يتراوح ما بين 5-10 متر تحت مستوى سطح البحر في شمال وجنوب قطاع غزة الى حوالى 2-3 متر فوق سطح البحر غي المناطق الشرقية من القطاع مع تزايد مستمر وملحوظ في معدلات هبوط مناسيب المياه الجوفية منذ عام 2000 وحت تاريخه.

وفى حال الاستمرار الاعتماد على الخزان الساحلى كمصدر وحيد لتلبية الاحتياجات المائية لسكان قطاع غزة فان منسوب المياه الجوفية سيستمر فى الهبوط الى معدلات عالية ستصل الى أكثر من 15 متر تحت منسوب سطح البحر وخاصة في المناطق الجنوبية بالاضافة الى المناطق الشمالية ولكن بنسب أقل ولما لذلك من تأثير سلبى على تدهور نوعية المياه الجوفية . وكما هو مبين فى الخرائط الكنتورية أدناه فان هناك استمرار واضح فى معدلات مناسيب المياه الجوفية وسيستمر هذا الهبوط الى معدلات عالية يصعب معها استرجاع وضع الخزان الجوفى الى وضعه الطبيعى بدون اتخاذ اجراءات عملية من أولوياتها الحد من استزافه والتقليل من الاعتماد عليه كمصدر مائى وحيد بالاضافة الى ضرورة استخدام مياه الصرف الصحى المعالجة لتلبية الكم الأكبر من الاجتياجات المائية الزراعية.