رام الله: شارك المهندس مازن غنيم رئيس سلطة المياه في اسبوع ستوكهولم للمياه في جلسة حملت عنوان "الأمن المائي والسلام في فلسطين" بتنظيم من قبل البنك الدولي بالتعاون مع سلطة المياه ومنظمة اليونيسيف ضمن أعمال اسبوع استوكهولم للمياه، حيث شارك الوزير غنيم عبر النظام الافتراضي.

وافتتح الوزير غنيم كلمته بالتأكيد على انه في في ظل استمرار الاحتلال وفي ظل العدوان الحالي نحن بعيدون كل البعد عن السلام حيث يمعن الاحتلال يوميا في جرائمه وانتهاكاته لجميع القوانين والأعراف الدولية والتي طالت فيها الجوانب الانسانية وعلى رأسها المياه التي باتت شبه مفقودة

مطالبا المجتمع الدولي بضرورة الضغط على اسرائيل للوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الانسانية ومنها ما يلزم لتشغيل المرافق المائية وكذلك المساهمة الفاعلة في تنفيذ خطة الاستجابة للطوارئ في غزة إلى جانب ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف جميع السياسات المائية الإسرائيلية العنصرية والانصياع للقوانين والمعاهدات الدولية وإحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما يشمل الحقوق المائية في الأحواض الجوفية المشتركة والمياه السطحية.

واستعرض الوزير غنيم في كلمته الوضع المائي الصعب الذي تشهده الأراضي الفلسطينية في قطاع غزة وفي ظل استمرار العدوان باتت حصة الفرد من المياه لا تتجاوز 5 لترات في اليوم وهي أقل بكثير من الحد الأدني للبقاء على الحياة والمحدد ب 15 لتر في اليوم حسب منظمة الصحة العالمية، وفي الضفة التي تشهد يوميا اقتحامات متكررة والقرى والمخيمات الفلسطينية يرافقها تدمير للبنية التحتية والتي تأتي استمرارا لنهج الاحتلال الي تعمد إعاقة تطوير الخدمات للتجمعات الفلسطينية وتخفيض كميات المياه المزودة للفلسطيني في فصل الصيف لصالح المستوطنات غير الشرعية التي يحصل فيها المستوطن على ستة أضعاف ما يحصل عليه المواطن الفلسطيني.

وتضمنت الجلسة تقديم كلمات تطرقت الى الوضع المائي الفلسطيني من عدد من المختصين من سلطة المياه وبلدية الخليل والتي ركزت الحديث حول التحديات التي تواجه قطاع المياه في فلسطين والانتهاكات المستمرة

على الرغم من وجود العديد من الاتفاقيات الدولية، وكذلك التحديات التي يشهدها قطاع غزة منذ بداية العدوان وما تعرض له قطاع المياه من تدمير وما تقوم به حاليا سلطة المياه من تدخلات لإبقاء المياه الصالحة للشرب متوفرة على الرغم من الصعوبات التي نشهدها.

مسؤولة منظمة اليونيسيف وفي مداخلتها في الجلسة أكدت على صعوبة الوضع في قطاع غزة والحياة المهددة نتيجة نقص المواد الأساسية اللازمة للبقاء مستعرضة ما تم القيام به من خلال المنظمة لتوفير خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة

ومن جانبه حث السيد استيفان امبلاد المجتمع الدولي على ضرورة توفير الدعم اللازم لتنفيذ خطة الاستجابة للطوارئ في غزة وطالب إسرائيل بتسهيل عملية إدخال المساعدات الانسانية والمواد والمعدات الأساسية.

هذا وحظيت الجلسة الخاصة بفلسطين باهتمام وتفاعل الكثير من الخبراء والمختصين الدوليين حيث شارك في الجلسة ما يزيد عن 60 مشارك.