القاهرة - أكد وزير الموارد المائية والري المصري الدكتور محمد عبد العاطي، أن بلاده تولي أهمية خاصة لدعم قطاع المياه الفسطيني، حيث أن ذلك يصب في الهدف الأسمى لبلاده في دعم صمود أبناء الشعب الفلسطيني، من خلال دعم قطاع حيوي يؤثر على الحياة اليومية للمواطنين وعلى جميع مناحي التنمية.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم، حيث هدف اللقاء إلى التباحث في أطر التعاون بين البلدين، من خلال تبادل المعرفة والخبرات في العديد من المجالات، ودعم تطوير قطاع المياه الفلسطيني بالاستفادة من الخبرة الكبيرة لوزارة الموارد المائية والري المصرية. كما تباحث الطرفان في سبل التعاون والتكامل تنفيذ توصيات عمل المجلس الوزاري العربي للمياه، فيما يخدم رؤية المجلس وطموح الدول العربية.
هذا وأطلع غنيم نظيره المصري على التحديات التي تواجه قطاع المياه الفلسطيني، والتي في معظمها ناتجة عن السياسات المائية التعسفية للاحتلال، اضافة الى آخر التطورات للمشاريع والبرامج الاستراتيجية القائمة وعلى رأسها برنامج محطة التحلية المركزية.
من جانبه تطرق الدكتور عبد العاطي إلى التطورات التي يشهدها قطاع المياه والري المصري، والتحديات القائمة ، مؤكدا على أهمية التكامل العربي لمواجهة التحديات التي تعصف بقطاع المياه.
وخلال اللقاء تباحث الطرفان في العديد من القضايا التي يمكن أن تكون أساسا للتعاون بين البلدين، ومنها تبادل الخبرات في مجال ادارة جودة المياه ، وادارة توزيع المياه للاستخدامات المختلفة، والدبلوماسية المائية وغيرها. وأكد غنيم من جانبه على أهمية البدء بالخطوات اللازمة نحو تأطير هذا التعاون من خلال تشكيل لجان فنية من الطرفين تتولى تحديد المجالات والآليات لتفعيل التعاون.
وفي ختام اللقاء، استمع م. غنيم والوفد المرافق إلى عرض عن نظام الرصد والاتصالات المطور من قبل الوزارة، والذي يعتبر أول مجمع بيانات مصري الصنع، يستخدم نظام معلومات خاص بالإدارة الذكية للموارد المائية. وفي نهاية العرض أكد غنيم ان ما شاهدناه يمثل نموذجا للقدرات العربية بشكل عام والمصرية بشكل خاص على القدرة على التطوير وتوطين التكنولوجا لما له من اثر كبير في رفع كفاءة ادارة مصادر المياه.
ويذكر أن هذا اللقاء جاء على هامش اجتماع الدورة الحادية عشر للمجلس الوزاري العربي للمياه .
