رام الله: افتتح رئيس سلطة المياه م. مازن غنيم اليوم ورشة العمل الخاصة بخطة سلامة ومأمونية المياه بحضور الشركاء من منظمة اليونسيف وممثلي الوزارات ذات العلاقة ومزودي الخدمة بهدف التأكيد على أهمية التاكد من سلامة مصادر المياه قبل ان يتم تزويدها للمواطنين. 
حيث افتتح الوزير غنيم كلمته بالتأكيد على أهمية مراقبة وفحص مصادر المياه بشكل دوري وعمل الفحوصات المخبرية اللازمة لضمان عدم تعريض حياة المواطنين للخطر، مشيرا الى ان هذه الخطة تأتي لتعزيز مجموعة من الاجراءات الواجب القيام بها من قبل جهات الاختصاص، والتي أيضا يتوجب عليها تحمل مسؤولياتها كاملة تجاه مرافق المياه المختلفة.
مضيفا ان خطة مأمونية المياه ليست بالمفهوم الجديد فهي تعمل على تنظيم ووضع المواصفات العالمية والمحلية والطرق المثلى لتزويد المياه بطريقة متكاملة، بمعنى انها نظام ادارة المياه بالطريقة الافضل، كما انها تعتمد على فريق مختص سيعمل على تحديد منهجية واضحة لإعداد خطة سلامة المياه، وكذلك تحديد الأخطار، وحالاتها المؤثرة على سلامة موارد المياه، بدءاً بأحواض التجميع، ومروراً بالمعالجة، وصولاً إلى التوزيع على نقاط استخدام المستهلكين.
كما اكد م. غنيم على ان حماية مصادر المياه وضمان سلامتها تعتبر مسؤولية مشتركة بين جميع الاطراف فلكل دوره في المحافظة عليها وايصالها نظيفة للمواطنين.
من جانبها عبرت السيدة جيما مديرة المياه والصرف الصحي في اليونيسيف (WASH) عن تقديرها لقيام سلطة المياه بالعمل على هذه الخطة التي من خلالها تؤكد على أهمية مراقبة المياه والتأكد من نوعيتها، مشيرة الى ان منظمة اليونيسيف ومن خلال عملها في مختلف دول العالم تسعى الى تحقيق مبدأ العدالة في توزيع المياه، كما انها تسعى الى ان يتحقق هذا المبدأ في فلسطين من خلال حصول الفلسطينين على مياه كافية وبشكل عادل، فالمياه تعتبر الحد الفاصل لتحقيق التنمية الاجتماعية وتحقيق الرفاهية.
هذا وتاتي خطة مأمونية المياه لتتماشى مع استراتيجية سلطة المياه التي تأخذ بعين الاعتبار حماية مصادر المياه وتأمين مياه صالحة للشرب، وتؤكد على ضمان سلامة الموارد المائية وتامين مياه صالحة للشرب وفق ما أقره القانون وتحديدا المادة 50 والتي تحدثت عن حماية المياه من التلوث ،والمادة 51 والتي تنص عن توقف استخدام اي مصدر للمياه اذا ما تبين وجود تلوث فيه.