أكد رئيس سلطة المياه المهندس مازن غنيم ان قضية مياه الصرف الصحي العابرة للحدود وإعادة استخدام المياه المعالجة وخاصة في القطاع الزراعي هي من الأولويات القصوى في أجندة السياسات الحكومية ولها أولويات خاصة في التمويل المالي على الرغم من الصعوبات المالية التي تواجهها الحكومة الفلسطينية. جاء ذلك خلال الاجتماع الأول للتعريف بمبادرة الفريق الأوروبي لدعم قطاع المياه والصرف الصحي بحضور وزير الزراعة د. رياض العطاري وممثلي الدول الاوروبية المشاركة في المبادرة وهي فرنسا وهولندا وألمانيا والنمسا واسبانيا اضافة الى الاتحاد الأوروبي.

واكد م. غنيم على أهمية تنفيذ هذه المبادرة لما لها من أهمية استراتيجية لقطاعي المياه والزراعة في توفير حوالي 20 مليون متر مكعب للاستخدام الزراعي بالاضافة الى الحد من الاقتطاعات الاسرائيلية احادية الجانب والتي تتراوح بين 120- 130 مليون شيكل سنويا بحجة معالجة مياه الصرف الصحي التي يعمل الجانب الإسرائيلي على تعطيلها او اعاقتها بذرائع وحجج غير مبررة.

وأضاف م. غنيم ان تنفيذ المبادرة أيضا سيعمل على تطوير أنظمة الصرف الصحي من جمع ومعالجة وإعادة استخدام والتي تصب في تحقيق الغايات والأهداف الاستراتيجية الحكومية في تعزيز صمود المواطنين من خلال تحسين الخدمات وتوفير المياه ودعم قطاع الزراعة وتحقيق فرص عمل وتحريك عجلة الاقتصاد.

وبين المهندس غنيم ان أهمية توحيد الجهود سواء في الدعم المالي او الضغط على الجانب الاسرائيلي لوقف اجراءاته التعسفية في منع تطوير قطاع المياه والصرف الصحي وخاصة في المناطق المصنفة "ج"،وان توحيد الجهود ايضا يصب في استدامة هذه المشاريع وتحقيق أهدافها.

وزير الزراعة رياض العطاري من جانبه اكد على اهمية هذه المبادرة والتي تأتي لتحقيق فائدة للقطاع الزراعي الذي يعتمد تطويره بشكل أساسي على توفر المياه، وان مياه الصرف الصحي المعالجة تعتبر من أهم مصادر المياه غير التقليدية التي تستخدم في تطوير القطاع الزراعي ، وأكد على استراتيجية العلاقة بين قطاعي الزراعة والمياه والحرص على إنجاح هذه المبادرة من خلال تهيئة البيئة المناسبة والعمل المشترك وبناء القدرات المؤسساتية.

اما ممثل الاتحاد الاوروبي في فلسطين السيد ابراهيم لافية فقد اكد على التزام الاتحاد الأوروبي والدول المشاركة في المبادرة على توفير الدعم المالي والفني وتنسيق الجهود مع الحكومة الفلسطينية لتوجيه الدعم بما يخدم تحسين أوضاع الشعب الفلسطيني.

وقد تم خلال الاجتماع تقديم عروض لماهية المبادرة وأهدافها وخارطة الطريق الى جانب الاطار الزمني لتنفيذها.